کد مطلب:90753 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117

کتاب له علیه السلام (23)-إِلی عبد اللَّه بن عباس عامله علی ا















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ.

سَلاَمٌ عَلَیْكَ.

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الْعَجَبَ كُلَّ الْعَجَبِ مِنْكَ إِذْ تَری لِنَفْسِكَ فی بَیْتِ مَالِ اللَّهِ مِنَ الْحَقِّ أَكْثَرَ مِمَّا لِرَجُلٍ وَاحِدٍ مِنَ الْمُسْلِمینَ. وَ قَدْ عَلِمْتَ بِسَوَابِقِ أَهْلِ بَدْرٍ، وَ مَا كَانُوا یَأْخُذُونَ غَیْرَ مَا فُرِضَ لَهُمْ.

وَ لَقَدْ أَفْلَحْتَ إِنْ كَانَ تَمَنّیكَ الْبَاطِلَ، وَ ادِّعَاؤُكَ مَا لاَ یَكُونُ، یُنْجیكَ مِنَ الْمَآثِمِ، وَ یُحِلُّ لَكَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْكَ.

إِنَّكَ لأَنْتَ الْمُهْتَدِی السَّعیدُ إِذاً.

عَمَّرَكَ اللَّهُ، إِنَّكَ لأَنْتَ الْبَعیدُ الْبَعیدُ.

وَ قَدْ بَلَغَنی أَنَّكَ اتَّخَذْتَ مَكَّةَ وَطَناً، وَ ضَرَبْتَ بِهَا عَطَناً، تَشْتَرِی الْمُوَلِّدَاتِ مِنْ مَكَّةَ وَ الْمَدینَةِ وَ الطَّائِفِ، تَخْتَارُهُنَّ عَلی عَیْنِكَ، وَ تُعْطی فیهِنَّ مَالَ غَیْرِكَ.

فَارْجِعْ، هَدَاكَ اللَّهُ، إِلی رُشْدِكَ، وَ تُبْ إِلَی اللَّهِ رَبِّكَ، وَ اخْرُجْ إِلَی الْمُسْلِمینَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ[1].

وَ إِنّی[2] أُقْسِمُ بِاللَّهِ رَبّی وَ رَبِّكَ وَ[3] رَبِّ الْعَالَمینَ، مَا یَسُرُّنی أَنَّ مَا أَخَذْتَهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَلاَلٌ لی أَتْرُكُهُ میرَاثاً لِمَنْ بَعْدی[4].

فَمَا بَالُ اغْتِبَاطِكَ بِهِ تَأْكُلُهُ حَرَاماً؟[5].

[صفحه 796]

فَضَحِّ رُوَیْداً، فَكَأَنَّكَ قَدْ بَلَغْتَ الْمَدی، وَ دُفِنْتَ تَحْتَ الثَّری، غَیْرَ مُوَسَّدٍ وَ لاَ مُمَهَّدٍ، قَدْ فَارَقْتَ الأَحْبَابَ، وَ وَاجَهْتَ الْحِسَابَ[6]، وَ عُرِضَتْ عَلَیْكَ أَعْمَالُكَ بِالْمَحَلِّ الَّذی یُنَادِی الظَّالِمُ الْمُغْتَرُّ[7] فیهِ بِالْحَسْرَةِ، وَ یَتَمَنَّی الْمُضَیِّعُ فیهِ الرَّجْعَةَ [ وَ ] التَّوْبَةَ[8]، وَ لاَتَ حینَ مَنَاصٍ[9]. وَ السَّلاَمُ.


صفحه 796.








    1. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 176. و العقد الفرید ج 5 ص 107. و شرح ابن أبی الحدید ج 16 ص 170. و تذكرة الخواص ص 140. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 586 و ج 42 ص 154. و نهج السعادة ج 5 ص 331 و 334. باختلاف بین المصادر.
    2. ورد فی العقد الفرید ج 5 ص 107. و تذكرة الخواص ص 140. و البحار ج 42 ص 154. و نهج السعادة ج 5 ص 332.
    3. ورد فی العقد الفرید لابن عبد ربه ج 5 ص 107. و البحار للمجلسی ج 42 ص 154. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 332.
    4. عقبی. ورد فی المصادر السابقة.
    5. ورد فی العقد الفرید لابن عبد ربه ج 5 ص 107. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 332.
    6. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 16 ص 170. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 586. و نهج السعادة ج 5 ص 334. باختلاف.
    7. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 176. و العقد الفرید ج 5 ص 107. و نثر الدرّ ج 1 ص 310. و تاریخ دمشق ( ترجمة الإمام علی بن أبی طالب ) ج 3 ص 289. و نهج السعادة ج 5 ص 333.
    8. ورد فی المصادر السابقة. و البحار للمجلسی ج 42 ص 154. باختلاف بین المصادر.
    9. سور ص، 3.